الجمعة، 20 فبراير 2009

البدو – أصل الكلمة

لفظ البدو أطلق على أهل الصحراء، لأن طبيعة حياتهم يغلب عليها التنقل من مكان لآخر طلبا للماء والكلأ، دون التزام بمكان معين أو حدود معروفة.
فهم لم يتقيدوا بحدود جغرافية، فحيثما يوجد الماء والكلأ يشدون الرحال إليه في قوافل جماعية أو فردية. ووسيلة النقل لديهم سفينة الصحراء (الإبل).
تنفذ هذه الرحلات بتحديد موع مسبق مع الجيران أو تأتي مفاجأة لأصحاب المنزل الواحد أو عدة منازل حسب الاتفاق الذي يتم بينهم.
في هذه الرحلات يكابدون الكثير من المصاعب والمتاعب، لأنهم أحياناً يقطعون مسافات بعيدة مشياً على الأقدام.
وتحمل الأمتعة الأثقال والناس القصر على ظهور الإبل، وتكون بداية الرحيل أو الظعن وقت الصباح، والملتقى بين أفراد الأسرة الواحدة وقت المبيت في مكان ضرب موعدة سابقاً. وهكذا يكون تخطيط سير الرحلة حتى يصلوا المكان المقرر للسكن وفية يضعون رحالهم به لفترة تطول أو تقصر غير محددة بمدة زمنية معلومة.



الإبل- سفينة الصحراء

رجل بدوي يبني البيت

وهكذا تستمر حياتهم في تنقل وترحال دائمين، كما وأنهم ينتقلون في فصل الشتاء إلى الأماكن التي تتوفر بها الأشجار بكثرة وقاية وحماية لهم ولحيواناتهم من نزلات البرد الشديد وتقلبات الرياح القارصة. أما في فصل الصيف فيرحلون إلى الأماكن التي يتواجد فيها الظل والماء.
ويسافر البعض الآخر في الصحراء للقيام برعي الماشية والإبل،.
حول هذه العادة السنوية والتي تعتبر بالنسبة للبدوي أثر تاريخ وحضارة معاً امتزجت فيها العرق بالحداثة ليصبا معاً في بوتقة واحدة ، وهي المحافظة على تراث بدأ منذ القدم ويتوصل حتى يومنا هذا بالرغم من المزيد الكثير للحياة المدنية والرفاهية التي قدمتها وما زالت تقدمها يد الحكومة، إلا أن البدوي لا زال يعيش الصحراء ويفترش الأرض ويلتحف السماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق